الفنون التلقائية ودورها في تأكيد الهوية الثقافية "دراسة تحليلية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

النقد والتذوق الفني ،كلية التربية الفنية، جامعة المنيا، المنيا ، جمهرية مصرالعربية.

10.21608/jedu.2025.410358.2292

المستخلص

يتناول هذا البحث الفنون التلقائية بوصفها أحد أهم أشكال التعبير الفني المرتبطة بالهوية الثقافية للمجتمعات، حيث تتميز هذه الفنون بالعفوية والبساطة والصدق التعبيري، وتنشأ غالبًا في بيئات شعبية بعيدة عن التأثيرات الأكاديمية أو الرسمية. ويهدف البحث إلى تحليل السمات التشكيلية والتعبيرية للفن التلقائي – بما يشمله من فنون فطرية وشعبية – والكشف عن دوره في حفظ واستمرارية الملامح الثقافية للمجتمع.

وقد اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي من خلال دراسة مجموعة من الأعمال الفنية لفنانين تلقائيين، وتحليلها بصريًا للكشف عن كيفية تجسيد الهوية الثقافية من خلال العناصر الشكلية والرمزية. وتبيّن أن هذه الفنون تعكس البيئة المحلية، والمعتقدات الشعبية، والعادات والتقاليد، وأن الفنان التلقائي يستلهم موضوعاته من الذاكرة والمحيط الثقافي والاجتماعي، ويُعبّر عنها بلغة بصرية عفوية تحمل صدقًا عاطفيًا وإنسانيًا عميقًا.

كما أوضّح البحث أن الفنون التلقائية تتسم بعدة سمات جوهرية، منها تسطيح العناصر، وتوزيعها بحرية، وتكرار الرموز ذات الدلالة الثقافية، ما يجعلها وسيلة فعّالة في توثيق الذاكرة الجمعية والتعبير عن الذات المجتمعية.

وفي ضوء التحليل، توصّل البحث إلى أن الفنون التلقائية تؤدي دورًا حيويًا في تأكيد الهوية الثقافية، ليس فقط من خلال محتواها البصري، بل أيضًا عبر ارتباطها بالموروث والتجربة المجتمعية، مما يجعلها جديرة بالدراسة والدعم والتوثيق. وقد أوصى البحث بضرورة تعزيز الوعي بأهمية هذا النوع من الفنون، وتوثيق أعمال مبدعيه، وتشجيع حضورها في الفضاءات الثقافية والتعليمية لحمايتها من التهميش والاندثار في ظل المتغيرات المعاصرة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات