توظيف الفانتازيا لتقليص الفجوة بين الواقع والمأمول في مسرح الطفل -حلم الأراجوز نموذجًا-

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية للطفولة المبکرة جامعة دمنهور

المستخلص

إذا کانت الفانتازيا تعتمد على الخيال المطلق الجامح بلا حدود دون تقيد بأية قوانين أو منطق عقلي خلال عوالم وهمية تجسد اللاشعور وغير الممکن عبر عمليات التحول والمسخ والتحريف والتنويع في تشکيلات خيالية يستحيل تحقيقها في عالم الواقع لعدم امتلاکها الوجود الفعلي من أجل کشف المکبوتات المبهمة في اللاشعور وفضح المسکوت عنه في أغوار النفس واستبطان الواقع وتداعي الأفکار، ومن ثم إنتاج الحقيقة خلال واقع بديل على اعتبار الواقع وحده عاجز عن تصوير الحقائق، خلال موضوعات من وحي الخيال تشتغل بوصفها إسقاطًا نفسيًا في کثير من الأحيان لما بدواخلنا، فإن اللعب الإسقاطي الإيهامي لطفل المرحلة المبکرة يعتمد على الخيال الجامح نفسه الذي تنطلق منه الفانتازيا.
ذا کان الإنسان البدائي قد لجأ إلى طقوس السحر الفانتازية البدائية لتفريغ شحنات الخوف والفزع من الطبيعة وقسوتها، فإن الطفل في لعبه الإسقاطي يلجأ إلى طقوس فانتازية لتفريغ شحناته المکبوتة، فالخيال الفانتازي يعد صياغة جديدة لعالم الواقع، وذلک بعلوه على مستوى الواقع خلال عوالم ميتافزيقية، فلکل عصر فکره الفانتازي الخاص به ووسائله في التعبير عنه التي تناسبه، خلال منح الفرد القدرة على تعويض ما يفتقده في واقعه، وکذلک فإن کل إبداع فني/ أدبي موظف لعادات وسيکولوجية مجتمع معين،

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية