الميتامسرح وحداثة المعالجات الفنية للتراث في مسرح الطفل- صياد العفاريت نموذجاً-

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية للطفولة المبکرة جامعة دمنهور

المستخلص

سلطت الدراسة الضوء على تقنية الميتا مسرح، وتوظيفها خلال المعالجة الفنية الحداثية للتراث في مسرح الطفل- خلال مسرحية (صياد العفاريت) للمخرج/ المؤلف (جمال ياقوت)- بخصائصها، لما تمتلکه من إمکانات فنية وإبداعية تحقق توصيل الرسالة المستهدفة. التي تکمن من تقديم قيم تربوية للطفل تشکل وعيه النقدي، وتعمل على تفکيک شفرات العرض، ومجاهل الرسالة لکشف الإيجابيات والسلبيات خلال لغات خشبة المسرح، بما يحقق انسجامًا بين التراث والحداثة.
وقد انتهت الدراسة إلى:
- إن الميتا مسرح بمظهرها الحداثي الذي أفرزه الواقع المعاصر، يمکن من المزج بين عوالم متناقضة ومترامية الأزمان، وخلق عالم مغاير لها يحتوى على الإيجابيات في قالب إبداعي يرتکن للماضي ويشير إلى المستقبل، وهو ما يمکن من تقديم عرض مسرحي ملائم لجمهور الطفل يحقق المتعة والتعليم، حيث يتمتع الميتا مسرح بالمرونة التي تربط بين الحلم والواقع، وتجعل من المتلقي الطفل عنصرًا فاعلًا من عناصر اللعبة المسرحية على مستوى الشکل والمضمون.
- اعتمد المسرحيون أغلبهن على آراء آبل، لأنه صبغ الميتا مسرح بصبغة ذات بعد فلسفي وتعامل بلغات خشبة المسرح، حيث اعتبر العرض بمنزلة ميتا لغة بالنسبة للنص، وقد استندت الدراسة على آراء آبل في تحليلها لـ صياد العفاريت خلال تلخيصه لخصائص الميتا مسرح وماهيتها وطبقتها على المسرحية، وقد جاء الاختيار ملائمًا لما جسده (ياقوت) في عرضه، فضلًا عن ملاءمته للمزاوجة بين التراث والحداثة، بما يستقيم وعالم الطفل، ويحقق تغييره للأفضل.
- وظف (ياقوت) الميتا مسرح لهدم أسطورية الخرافة خلال خلق إبداعي جديد، لا على أساس المقارنة أو المقاربة بينها وبين ما قبلها، فلم يعتمد على أخذ القصة کما هي، وإنما أعاد صياغتها في رؤية جديدة

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية