الهوية الثقافية للمرأة كمدخل لإنتاج جداريات فنية جماعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة المنيا ، كلية التربية الفنية، المنيا

10.21608/jedu.2025.439773.2328

المستخلص

ينطلق البحث من كون صورة المرأة في الفنون مرآة لتحولات المجتمع وقيمه، إذ تنوعت تاريخيا بين الواقعي والرمزي والديني، وحملت دلالات الجمال والخصوبة والعطاء. يطرح البحث إطارًا منهجيًا تطبيقيًا لتوظيف مفردات الهوية الثقافية للمرأة (الملامح، الأزياء، الحُلي، المفردات المعمارية والزخرفية) في جداريات جماعية من الجلد الطبيعي داخل بيئة تعليمية تعتمد علي التعلم الجماعي، مع تجنب المزج غير المدروس بين الثقافات والالتزام بأسس التصميم.

تتحدد مشكلة البحث في ندرة الدراسات التي تستثمر الجلد وسيطًا جداريًا، وفي ضعف تفعيل التعلم الجماعي لرفع جودة المنتج الفني. اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لقراءة تمثّلات المرأة عبر حضارات متعددة وتاريخ الفن الجداري، كما اعتمدت المنهج شبه التجريبي في تجربة مبنية على التعلم الجماعي ضمن مجموعات صغيرة؛ وشملت إجراءات التجربة تمهيدًا تقنيًا وتمارين مصغرة، ثم تصميمًا جماعيًا عبر جلسات عصف ذهني ولوحات مرجعية وبطاقات مفردات موثقة للسياق الثقافي. أعقب ذلك تنفيذ الجداريات بتقنيات الضغط الغائر والبارز (التقبيب) والحفر والحرق، والتفريغ والإضافة والخياطة، مع صبغ انتقائي وتطعيمات مناسبة، ثم تثبيت الأعمال على إطارات خشبية.

أسفرت التجربة عن جداريات جلدية شبه مجسّمة حافظت على حدود الجلد الطبيعية، وحققت وحدة واتزانًا وإيقاعًا وتراتبًا بصريًا، مع إحكام تقني ودقة تشطيب. وتؤكد النتائج صلاحية الجلد وسيطًا جداريًا معاصرًا، ودور التعلم الجماعي في رفع جودة المنتج ودعم الانتماء الثقافي لدى الطلاب، ويقدم دليلًا إجرائيًا قابلا لإعادة التطبيق في تعليم الفنون.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية