التأثير المتبادل للعمل النحتى الميدانى والشكل المعمارى الحديث

إن العلاقة بين فن النحت وفن العمارة النحتية المعاصرة هي فلسفة الوجود المکاني وأثر کل حجم وکل ضوءعلى النفس ، وحقيقة الأمرأنه لا يمکن الفصل بينهما ، فثمة علاقات متداخلة بين فن النحت والعمارة النحتية المعاصرة لاسيما في الفكر الفلسفى والمفهوم والشکل والفراغ والخامة ، ولقد استمرت هذه العلاقة عبرالحضارات الإنسانية المختلفة ، فكان من الطبيعي أن يتأثر كلا منهما بالآخر، وبتحول مفاهيم النحت الجمالية والتشكيلية بعد الحرب العالمية الثانية أصبح النحت أكثرعمقًا وفلسفةً ، كما تحولت العمارة الحديثة إلى أسلوب بناء يؤكد على الوظيفة والشكل المبسط بدلًا من التعقيدات الزخرفية التي سادت خلال العصور الكلاسيكية ، وهكذا اصبحت صياغة التعاون بين المهندس المعماري والنحات ضرورة لإعادة النظر في العلاقات المتداخلة لدور النحت الحديث في منظومة التصميم المعماري الحديث في إنشاء ما يسمي حديثا بالعمارة النحتية ، لجعل العلاقات المشترکة بينهما أکثر تکاملاً أکاديميًا وفقًا للمفهوم المعاصر للشکل المعماري والذي يعتمد بشکل أساسي علي الشکل النحتي غير المألوف مقارنة بالعمارة التقليدية .

ولاشك أن التقدم الكبير في مجال التكنولوجيا ، والفن والعلم في العصر الحديث .

وعلى ذلك يستعرض الباحث هذه الدراسة ليناقش ماطرأ على كل من النحت الميدانى و العمارة النحتية كنوع من النحت انتشرعلى نطاق واسع ، ومفهوم استغلال مفردات النحت والأشكال النحتية المستحدثة لتحقيق المتطلبات الوظيفية في العمل المعماري الحديث .

و يتناول الباحث الإطار النظرى بطرح إشكالية البحث ، والتى تتمثل فى رصد مدى ذلك التأثيرالمتبادل بين العمل النحتى الميدانى والتشكيل المعمارى المعاصر، كما يستعرض الباحث الباحث بالتحليل لمجموعة من أعماله النحتية الميدانية تطبيقاَ على الدراسة من خلال الإطار العملى .