اثر فکر الإغتراب على بنية اللوحة عند الفنان "جورج دي کيريکو"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

کلية الفنون الجميلة جامعة المنيا

المستخلص

إن للاغتراب تأثير واضح في أعمال الفنان "دي کيريکو" فنجد أنه قدم أعمال فنية نشعر فيها بالفراغ الدائم الذي يعيشه الإنسان المعاصر، والذي يعکس الإحساس باللاجدوي التي تغلف کل شئ. والتي توحي بعالم غريب يخيم عليه انطباع بالعزلة والفراغ مثيراً للخوف والقلق، عالم لا حياة فيه أشبه بعوالم المدن القديمة المتهدمة، فهو بذلک يريد صُنع عالم جديد يختلف عن الواقع المرئي، ويتمتع بميزات هندسية ومعمارية مستقلة، کما تبدو علاقات الأشکال والألوان متماسکة متينة صلبة رغم کل الخيال الذي استخدمه لصُنع هذا العالم. غالباً ما ارتبطت الغرابة والأماکن الغامضة في التصاوير الميتافيزيقية الحديثة، أي بهذه الأماکن التي يشعر فيها المرء أو يتوجس أو يشک خلالها بإن شئ ما، موجوداً هناک يحوم أو يحلق أو يکمن خلف الحوائط الأبواب، والظلال والشوارع المعتمة والأحداث، والشاشات والغابات والحقول والسماوات الغامضة... الخ، کما تميزت لوحات الفنان بمزاج عام من العزلة والغموض والإغتراب. في هذه العوالم الخيالية لخيال الفنانين، يتم استبدال الوفرة الديناميکية بتکوين منهجي، من الممکن أن يولد رؤى، اعتمدت علي (التماثيل والعارضات والأسماک والمرايا والأشياء الهندسية)، والتي تم وضعها فقط في سياقات غير عادية. وقد زاد هذا من الشعور بالغموض الذي دافع عنه (دي کيريکو) لأنه يمنح المشاهد إحساسًا بالخروج من الواقع لرؤية الأشياء بطرق جديدة تفتقر إلى المعنى المتصور مسبقًا.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية