مرتکزات نظرية التلقى بين ياوس وآيزر تطبيقًا على مسرحية "الاستثناء والقاعدة" لبرتولد بريخت

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الاسکندرية - کلية الاداب

المستخلص

ظهرت مناهج ما بعد الحداثة لتنقل بؤرة الترکيز من المبدع وإبداعه إلى المتلقى، ومنها نظرية التلقى التى أرسى دعائمها فى ستينيات القرن العشرين أستاذان من جامعة کونستانس الألمانية، "هانز روبرت ياوس"، و"فولفجانج آيزر". لقد شکلت نظرية التلقى – فى مرحلة ما بعد الحداثة – ثورة فى دراسة الأدب؛ حين أصبح التفاعل بين النص والقارئ من الإشکاليات الأساسية التى حاولت النظرية الخوض فيها، انطلاقًا من قناعتها التامة بأن النص لا وجود له فى الواقع ما لم تتم قراءته وتأويله، واکتمال معناه بفضل المتلقى. ويهدف البحث إلى تحديد المرتکزات الرئيسية لنظرية التلقى فى إطارها النظرى والتطبيقى، من خلال قراءة لنص "الاستثناء والقاعدة" للکاتب الألمانى "برتولد بريخت" بغية الکشف عن دور المتلقى بوصفه مشارکًا فى بناء معنى النص ومحاورًا له وفقًا لمبدأى أفق التوقعات، وملء الفجوات؛ حيث يمثل المسرح الملحمى نموذجًا تطبيقيًا لهذا المفهوم؛ حيث أحدث "بريخت" صدمة فى أفق توقعات المتلقى، بمعارضته لأسلوب المسرح التقليدى الذى تعود المتلقى على قراءته ومشاهدته، فيخرج من المألوف إلى المبتکر، ويسطر التاريخ اتجاهًا حديثًا فى الکتابة المسرحية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية