إصابة دقيق القمح بخنافس الدقيق (Tribolium castaneum) يؤثر على خواصة الکيميائية والسمية وصلاحيته للإستهلاک الآدمى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية النوعية- جامعة بنها

المستخلص

يمثل دقيق القمح أکثر الأغذية أهمية وانتشارا محليا وعالميا بالنسبة للإنسان، إلا أنه في العديد من الدول الأسيوية والإفريقية بما فى ذلک مصر فإنه يتم تخزين کميات کبيرة في مخازن وشون مفتوحة ومعرضة للهواء. وتحت هذه الظروف الغير مناسبة  من التخزين فإن الدقيق يکون معرضا للإصابة بالعوامل البيولوجية خاصة الحشرات. لذلک تهدف الدراسة الحالية الى أستکشاف مدى تأثر الخواص الکيميائية والسمية لدقيق القمح المصاب بخنافس الدقيق Tribolium confusum وتأثر ذلک على مدى صلاحيتة للإستهلاک الآدمى. لذلک تم إعداد 27 عبوة (سعة 1 کيلوجرام للعبوة الواحدة) من دقيق القمح (درجة استخلاص 82%) حيث تم أولا الاحتفاظ بعدد 15 علبة على حالتها لتمثل العينة الضابطة. أما بالنسبة للعينات المعدية (12 عينة) فإنه قد تم وضع 100 يرقة من خنافس الدقيق Tribolium confusumفى کل عبوة والتى تم تخزينها فى حضان على درجة 37 درجة مئوية ورطوبة نسبية مقدارها 60% لتمثل العينات المعدية بالحشرات التي سيتم سحبها على فترات تخزينية مختلفة بواقع 4 عبوات کل 2 أسبوع. وفى نهاية کل فترة من فترات العدوى تم نخل عينات الدقيق لإزالة الحشرات وأجزائها من العينات  وإعدادها بالطرق المناسبة لکافة التحاليل الکيميائية والسمية. ولقد أظهرت النتائج المتحصل عليها أن هناک تغيرات کيماوية شملت حدوث زيادة معنوية  (p < /em>≤0.01)  في قيم کل من رقمي الحموضة الکلية والبيروکسيد بنسب 49,60، 94,08% مقارنة بنسب 3,13 ، 1,75% لعينات الدقيق الضابطة أوالغير معدية بالحشرات. کما سجل الرقم اليودى اتجاها معاکسا لما سبق.  وعلى الجانب الآخر، أظهرت التحاليل حدوث زيادة معنوية (p < /em>≤0.01)  في محتوى کل من الکينونات والمالونالدهيد،  والتي تعد من المرکبات آلتي لها القدرة على إحداث التأثيرات السامة والسرطانية والطفرات، نتيجة للعدوى بالحشرات،  حيث زاد المحتوى بنسب 164,71 ، 26,53% مقارنة بنسب 1,02 ، 2,04% لعينات الدقيق الضابطة أوالغير معدية بالحشرات. کما سجل نفس الاتجاه لمرکب حامض اليوريک، الذى يعد أحد نواتج الإخراج لمفصليات الأرجل وأحد الأسباب الرئيسية لحدوث مرض النقرس فى الإنسان، والإرجوستيرول  الذى ينتمى الى مجموعة مرکبات الإستيرويدات التى تشملها عمليات التخليق الحيوى والميتابوليزمى فى الحشرات والفطريات. وفى النهاية خلصت الدراسة الى أن تعرض دقيق القمح للعدوى الحشرية لفترة 6-8 أسابيع قد أدى الى حدوث تزنخ للدهون نتيجة لعمليات الأکسدة التى أحدثتها تلک العدوى.  أيضا فإن تواجد تلک المرکبات السامة والمسببة للسرطان والمحدثة للطفرات بنسب محسوسة في دقيق القمح المعدي بالحشرات ، والذي يدخل جزءا کبيرا منه في تصنيع الخبز ومنتجات المخابز، يمکن أن يمثل أحد أکبر الإهتمامات/المخاطر التى تؤثر على صحة المواطنين.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية